تفسير كلمة التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب
عبودية سيدنا عيسى -عليه السلام-
...............................................................................
وكذلك حال عيسى اسم> ؛ مع ما فَضَّلَهُ الله به، وما مَيَّزَهُ بالآيات: بأنه يُكَلِّمُ الناس في المهد، ومن أنه يُبْرِئُ الْأَكْمَهَ والأبرص، ويحيي الموتى، ويخلق من الطين كهيئة الطير؛ فينفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله، ويخبرهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم، مما يُطْلِعُهُ الله عليه؛ ومع ذلك لم يخرج عن أن يكون عبدا! كما اعترف على نفسه، وهو طفل أول ما كلم به قَوْمَهُ قال: رسم> إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا قرآن> رسم> عبد الله.. اعترف بأنه عبد الله. ومن المعلوم: أن العبد: هو العابد. أي: عابد، ومملوك، وعبد، وذليل لربي. فلا ينبغي أن يُرْفَعَ فوق قدره.
وهكذا يقال في بقية الأنبياء.. أنهم جميعا بشر، لا يصلح أن يُصْرف لهم شيء من أنواع العبادة التي هي خالص حق الله.
مسألة>